طيلة العام كنتُ أتساءل: ما الذي يُميّز الثلاثين عن كل ما سبقها؟!
كرّرتها مرارًا لتزول عنها الغرابة والدهشة والمفاجأة، لتهدأ وتستقر وتتجسّد حقيقةً واقعةً أمامي.
عرفتُ ذلك في أعوامي العشرينية الأولى. ولكن في عامي الأخيرِ هذا، تعلّمتُ أنهُ رغم لزوم الحُب، فإنّ الحب كشعورٍ وحده لا يكفي، لا يكفي أبدًا، الحُبّ فعلٌ أو أفعال
لا تخافي من التغيير، ولا تؤجليه، فلا يوجد ما يبرر الخوف، وحين تكبرين ستندمين على الأشياء التي تمنيتِ فعلها ولم تفعليها.
تحدثي مع طبيب نسائية بخصوصية تامة في عيادة ويب طب الالكترونية
أما المعاناة فهي استمرارٌ للألم بعد معرفة السبب، دون محاولةٍ للتغيير. المعاناةُ على عكس الألم، تصيبُ النفوس بالعطب.
يعطيكِ الكاتب مارك مانسون مجموعة من النصائح العامة التي حصل عليها ممن تجاوزوا الثلاثينيات وخرجوا منها بأهم الدروس، والتي كانت متشابهة بين معظمهم، ومن تلك الدروس[٩]:
من أهم النصائح التي يجب على المرأة الثلاثينية الالتزام بها هي ممارسة الرياضة بانتظام حتى لا تعطي فرصة للدهون أن تتراكم في جسمها، لأنه في هذه المرحلة تصبح عملية التمثيل الغذائي بطيئة ومعدل حرق الدهون تكون منخفضة، وذلك بسبب انخفاض نسبة هرمون الاستروجين الأنثوي.
عرفتُ أيضًا أن العلاقات أهم المهم، ليس فقط العلاقات العاطفية، بل الصداقات أيضًا، قبل بداية عامي الثلاثين، اضطررتُ ربما للمرة الثالثة، للانتقال بحياتي من مُحيطٍ إلى محيط، تاركةً ورائي ذكرياتٍ وعلاقاتٍ بُنيَت بكثيرٍ من الحب وكثير من الطاقة. كل علاقةٍ يمكن تشبيهها بالصندوق، كل طرفٍ يضعُ في الصندوق شيئًا، حُبًّا، اهتمامًا، رحمة وهدية، كلاهما يمكنه أن يفتح الصندوق في المرأة في عمر الثلاثين أي وقتٍ للاستزادة منه، فتجدُ ونسًا حين تكون وحيدًا، وتجدُ أمانًا حين تكون خائفًا وتجد هديةً حين يأتي عيدُك، إن استمررت في العطاء فقط دون أخذ، فستشعر بأنّك مُستغَل وستزهد في العلاقة، وإن أخذت فقط دون عطاء سيزهدُ فيكَ الطرف الآخر.
يمر جسد المرأة الثلاثينية بالعديد من التغييرات التي تُؤثر على البشرة، والوزن، والجهاز التناسلي، وأمور أخرى كثيرة، فما هي أهم هذه التغييرات؟
ما هي الصفات التي تميز المرأة المحبوبة؟ تعرف عليها من خلال الفيديو:
حقاً المرأة في سن الثلاثين تبدأ مرحلة الاستقرار النفسي والذهني والمادي، وتبدأ مرحلة التخطيط الواقعي بعيداً عن مرحلة العشرينات المضطربة ذات الأحلام الوردية، فصدقت مقولة “الحياة تبدأ بعد الثلاثين” حيث تبدأ مرحلة العمر الذهبية بالنسبة للمرأة، فهو سن الاستقرار والإبداع والنضج، وبالفعل الإمارات هي من أفضل سنوات العمر.
يجب على المرأة المتزوجة عدم إهمال نفسها كما تفعل العديد من النساء وخصوصاً عندما تكون أمّاً تتحمل مسؤولية أطفالها ومنزلها وزوجها، فيجب أن تستقر المرأة وتنظّم حياتها مع أطفالها وتجعل لها وقتاً كافياً للاعتناء بنفسها وبجمالها، وممارسة التمارين الرياضية، وممارسة هواياتها، والقيام بالزيارات، والجلوس مع الأصدقاء، فتنظيم الوقت سيمنعها من ظلم نفسها أو ظلم عائلتها.
ابتعدي عن الأشخاص السامِّين، أو المحبِطين، ولا تضيعي دقيقة واحدة مع شخص لا يعاملك جيدًا.
“مريم” تبذلُ جهدًا كبيرًا في مواجهة قلة الوعي، معظم الأمهات متعلّمات، لكنّ وعيهن بالصحيح من الأمور هو ما يستحقُّ المحاولة والتغيير.